اليوم أعود الى مدونتى من جديد بعد أن أفتقدتها كثيرا .. ولكنى ما أن أشعر بالحزن داخلى حتى أهرب اليها وكأنها تلك الحجره فى منزلناالقديم التى كنت الجأ اليها حينما أشعر بالضيق أو الحزن فألجأ اليها بعيدا عن عيون الجميع .. ربماهى رغبتى فى الا يرانى احد حزينه .. أو لايرى أحد دموعى
التى لم أذرفها سوى حين أشعر بالظلم
اليوم أهرب الى هنا ربما لأانى لم اعد قادره على التكيف مع هذا المجتمع المحيط بى كثيرا
أشعر أنى غير قادره على التعامل مع اشخاصه ..مررت اليوم بموقف غريب
مع شخصيه لا أعرفها وربما لن أعرف من هى ايضا ..ولا اريد ان اعرف لست أدرى هل صادف أحد يوم اشخص يحوى هذا الكم من محاولة ايذاء شخص لا يعرفه ولا تجمعه به اى صله أو علاقه
هل يمكن ان يكون الشر والايذاء بلا سبب طبع فى الانسان .. ينشا معه
حين شعرت بهذا الموقف تذكرت تلك الكلمه
لماذا تبكى السماء
لست ادرى لماذا تذكرت هذه الجمله اليوم
ربما لانى اشعر بانى رغم مرور السنوات لازلت تلك الساذجه
التى كلما رأت امطار الشتاء شعرت بالحزن وتساءلت لماذا تبكى السماء وسرعان مأ اختلطت دموعها بالمطر بلا سبب ..رغم حب كل الاطفال للمطر
شعرت اليوم بسذاجتى ثانيه رغم مرور السنوات ولكنى ايضا شعرت بقمة الغضب من نفسى
لانى وسط ذهولى مما رايت انعقد لسانى ولم أنطق كلمه واحده فقط بقيت فى دهشة مما يحدث
قديما حينما كان يصدمنى حدث ما كنت الجأ الى أمى فتربت على كتفى و تقول لى ان هذا العالم هو عالم البشر وليس الملائكه وانه على ان لا تصدمنى تصرفات البشر كانت تقول انى كلما عشت اكثر فسوف أرى أكثر ولكنى اليوم لم اجد يد امى ولم أعد ايضا تلك الطفله كى تصدمنى تصرفات البشر لذا اكتشفت فجاه انى لم اتخلص بعد من تلك السذاجه حين توهمت انى سأجد يد اخرى تربت على كتفى
اليوم عند الجميع من أجمل ايام السنه فهو عيد الحب ولكن لست ادرى لماذا
عاودنى هذا الشعور بالشجن ورغم معايدات الاصدقاء ورغم هذا االمهرجان الجميل الذى يكسوجميع الاماكن بالقلوب الحمراء ومظاهر الاحتفال التى اراها فى كل شئ حولى .. رغم عبارة كل عام وانتى حبيبتى التى القاها على مسامعى
لكن شيئا ما بداخلى لا زال يشعر بالشجن .. وبحالة من عدم الرضا
أعترف انى مؤخرا اصبحت اتبنى مقولة لا شئ يهم .. ولتأت الايام بما تريد فلم اعد اكترث لشئ
اليوم وبرغم هذا الهزال الذى أشعر به قررت ان اذهب كى اشترى له هديه فمنذ أعوام
لم اقدم له هديه تليق بهذه المناسبه الجميله
وحينما عدت وجدت هديته لى التى لن انساها يوما
والتى ستجعلنى دائما أفكر كيف يكون الحب
